الانجيل

الانجيل
الانجيل هو الجزء الثاني من الكتاب المقدس لدى المسيحيين. يحتوي العهد الجديد على 27 سفراً وهي الأناجيل الأربعة: إنجيل متّى، وإنجيل مرقس، وإنجيل لوقا، وإنجيل يوحنا، بالإضافة إلى أعمال الرسل وأربعة عشر رسالة لبولس وسبع رسائل لرسل وتلاميذ آخرين وسفر الرؤيا. كثيراً ما رافق العهد الجديد بشكل كُلّي أو جزئي انتشار المسيحية في جميع أنحاء العالم، كما أنه يعد مصدر للّلاهوت المسيحي والأخلاق المسيحية. يتم تضمين القراءات والعبارات من العهد الجديد جنباً إلى جنب مع قراءات من العهد القديم في الليتورجيات المسيحية المختلفة. وقد أثرَّ العهد الجديد على الحركات الدينية والفلسفية والسياسية في العالم المسيحي والغربي وترك علامة لا تُمحى على الأدب والفن والموسيقى.
تاريخ
رسائل بولس كُتبت قبل أن تدوّن الأناجيل الأربعة بصيغتها اليونانيّة، وكانت أخبار وتعاليم يسوع تتناقل شفهيًا بين المؤمنين المسيحيين، على يد الرّسل الإثني عشر، والسبعين تلميذًا، وشهودًا آخرين، وقد دوّنت أسفار العهد الجديد القانونيّة بين عام 40م و95م. ووفق بعض الدّارسين فقد كتبت غالبيّة أسفار العهد الجديد قبل عام 70م مثل جون روبنسون وكارستين ب. ثيدي وباحثين آخرين رجّحوا كتابة إنجيل لوقا لعام 50م وحتّى حد أقصى 70م. ووفق آخرين لقد كتب إنجيل لوقا قبل ذلك، لأنّ بولس برسالته الثّانية لأهل كورنتس، والّتي كتبها حوالي سنة 54م – 55م، يفترض وجود إنجيل قائم.
لقد انتشرت ترجمات العهد الجديد كلّه في دول عديدة بالشّرق والغرب، وبلغّات عديدة، منها السّريانيّة (بشيطّة) ومنها القبطيّة (ترجمة إسكندريّة) ومنها اللاتينيّة (الفولجاتا) ومنها اليونانيّة وغيرها. واقتبس منها الآباء بكتاباتهم وعظاتهم وأبحاثهم فمثلًا اقتبس من إنجيل متّى قدّيسين كثيرين من النّصف الثّاني من القرن الأوّل مثل البابا إكليمندس الروماني، وكذلك القدّيس أغناطيوس الأنطاكي في رسائله السبع، ويقتبس منه كاتب رسالة برنابا، وكاتب الدياديكية، وأوصى بولس بقراءة رسائله قائلا: أُنَاشِدُكُمْ بِالرَّبِّ أَنْ تُقْرَأَ هذِهِ الرِّسَالَةُ عَلَى جَمِيعِ الإِخْوَةِ الْقِدِّيسِينَ.
تأليف أسفار العهد الجديد، وضمها في بوتقة واحدة، فهو نتيجة تطور طويل معقد، إذ يظهر العهد الجديد كمجموعة مؤلفة من سبعة وعشرين سفرًا مختلفة الحجم، وضعت جميعها باللغة اليونانية أواخر القرن الأول؛ إن السلطة العليا في أمور الدين كانت تتمثّل لدى المسيحيين الأولين في مرجعين، العهد القديم، والمرجع الثاني الذي انتشر انتشارًا سريعًا وقد أجمعوا على تسميته الرب، ويشمل هذا المرجع على التعاليم التي ألقاها يسوع والأحداث التي تبيّن سلطته؛ لكن العهد القديم وحده كان يتألف من نصوص مكتوبة، أما أقوال يسوع وما كان يعظ به فقد تناقلتها ألسن الحفاظ شفهيًا، وربما وجدت بعض الوثائق المكتوبة لروايتي الصلب والقيامة أو بعض الأحداث الهامة الأخرى؛ ولم يشعر المسيحيون الأولون، إلا بعد وفاة آخر الرسل بضرورة تدوين التقليد الشفهي، فبدؤوا قرابة العام 120 بإنشاء العهد الجديد، مبتدئين بأسفار بولس نظرًا لما كان له من شهرة ولأنه أوصى بقراءة رسائله بنفسه، وتشير كتابات آباء كنيسة القرن الثاني إلى أنهم يعرفون عددًا كبيرًا من رسائل بولس وأنهم يولونها مكانة الكتب المقدسة، أيضًا فإن أقدم الإشارات التاريخية تعود للعام 140 تثبت أن المسيحيين يقرأون الأناجيل في اجتماعات الأحد وأنهم يعدونها مؤلفات الرسل أو أقله شخصيات تتصل بالرسل بشكل وثيق، وأنهم أخذوا يولونها منزلة الكتاب المقدّس.
ترجمة الملك جيمس
نسخة الملك جيمس King James Version‏ المعروفة أيضا باسم النسخة المرخص بها (AV) أو الكتاب المقدس للملك جيمس، هو ترجمة إنجليزية للكتاب المقدس من أجل كنيسة إنجلترا التي بدأت في 1604 وإنتهت في 1611. في عام 1612، صدرت أول نسخة الملك جيمس باستخدام الحروف الرومانية. هذا الإصدار قورتو هو في المرتبة الثانية بعد نسخة الملك جيمس لعام 1611 نسخة قورتو.
طبع لأول مرة من قبل مطبعة الملك مطبعة روبرت باركر، وكان هذا هو الترجمة الثالثة إلى اللغة الإنجليزية التي تم اعتمادها من قبل سلطات الكنيسة الإنجليزية. وكان هذا هو الكتاب المقدس العظيم الذي تم تكليفه في عهد الملك هنري الثامن (1535)، والثاني كان الكتاب المقدس للأساقفة لعام 1568. في يناير 1604, جيمس الأول عقد مؤتمر هامبتون كورت حيث ولدت نسخة إنكليزية جديدة كرد فعل للمشاكل المتصورة للترجمة السابقة التي تم الكشف عنها من قبل البروتستانت، فصيل داخل كنيسة انكلترا. وقد أعتبرت الترجمة إنجازا بالغا في الأدب الإنجليزي، من حيث الجمال والوثوقية على حد سواء.
قدم جيمس للمترجمين تعليمات تهدف إلى ضمان أن الإصدار الجديد سيكون مطابقا حسب اللاهوت الكنسي ويعكس هيكل كنيسة انكلترا الأسقفي واعتقادها في رسامة كهنوت رجال الدين.تمت الترجمة بواسطة أكثر من 40 من العلماء، وجميعهم كانوا أعضاء في كنيسة إنجلترا. كما هو الحال مع معظم الترجمات الأخرى في تلك الفترة، فإن العهد الجديد قد ترجم من اليونانية، والعهد القديم قد ترجم من العبرية والنص الآرامي، في حين أن ابوكريفا قد ترجم من اليونانية واللاتينية. في كتاب الصلاة المشتركة (1662)، فإن نص النسخة المرخصة قد حل محل نص الكتاب المقدس العظيم – في رسالة قراءات الإنجيل (ولكن ليس لسفر المزامير التي احتفظت وبقيت إلى حد كبير كفرديل في نسخة الكتاب المقدس العظيم) على هذا النحو من قبل قانون برلماني. في النصف الأول من القرن ال18 ، قد أصبحت النسخة المرخصة بدون منازع على نحو فعال باعتبارها الترجمة الإنجليزية المستخدمة في الكنائس الأنجليكانية والبروتستانتية، وغيرها من المزامير وبعض المقاطع القصيرة في كتاب الصلاة المشتركة لكنيسة إنجلترا. طوال القرن ال18، و النسخة المرخصة حلت محل الفولجاتا اللاتينية كالإصدار القياسي من الكتاب المقدس للعلماء الناطقين باللغة الإنجليزية. مع تطور الصورة النمطية للطباعة في بداية القرن ال19، فقد أصبح هذا الإصدار من الكتاب المقدس هي الأكثر طباعة على نطاق واسع في التاريخ.
تقريبا جميع هذه المطبوعات قدمت النص القياسي من 1769 على نطاق واسع الذي أعيد تحريره من قبل بنيامين بلايتى في أكسفورد؛ ودائما تقريبا أهملت كتب ابوكريفا. اليوم العنوان غير المعبر «نسخة الملك جيمس» تحدد عادة هذا النص العامل بمعيار أكسفورد.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s